ليلى
لكل قيس ليلاه..وليلاي أنا تقبع في قلعة عالية الأسوار..
نوافذها مغلقة..
أبوابها موصدة..
بيني و بينها حرس وعسكر و ألف جدار و جدار...
ليلاي أنا تكبل أنوثتها..
تفرض الحصار على مشاعرها..
تمارس الحظر على عواطفها..
تضطهد قلبها كلما تمرد أو ثار...
ليلاي أنا تعتقد الحب سفاحا..
يجزر أحلام الأبرياء...
و تتصور – على خطأ- أن الرجل وحش..
يقتات على أجساد النساء..
ليلاي أنا مترددة.. خائفة..
جبانة إلى درجة لا تحتمل..
ترفض الإعتراف أنها أنثى..
و لديها آلاف الأحلام ككل بنات حواء...
و أنها ككل إمرأة..تنتظر فارسها المنشود..
ليحملها على فرسه العربي..و يأخذها إلى أبعد الحدود..
ليلاي أنا..لو أنها تتجرأ و تعترف..
لمنحتها الحياة دون شروط..و دون قيود..
و رسمت البسمة على شفتيها..
و زرعت الفرحة في عينيها..
و أحببتها دون ندامة..من الآن إلى يوم القيامة..
سنة 2005