و اعتقدت مخالب الأسود تعف عن لحوم الظباء...
أحمق كنت عندما ظننت الملائكة تعيش على الأرض..
و آمنت بشمس الحب تسطع من شفاه النساء...
و بكل بلهي و غبائي..
تصورت أبواب السعادة تستقبلني تفتح لي..
و حسبت مدائن النور تنتظرني..
و جنات عدن خلف القبب البيضاء...
تناسيت نصائح أهل الحكمة..
تجاهلت وصايا الرسل و الأنبياء..
لم أتعض لموت عروة..
و لا لجنون قيس..
لم أعبء لبكاء جميل..
و لا لنواح آلاف الشعراء...
صدقت كل مزاعمك سيدتي..
و سرت ورائك كالقطة العمياء..
لم أدرك أن العيون الخجرية..
و الشفاه العسلية...
و الأرنبان الأبيضان..
كمائن و مصائد لبنات حواء...
و أن في أعماق كل أنثى..
يقبع مارد جبار..
تارة يحطم القلوب..
و أخرى يعذب أرواح الأبرياء...
لكنني اليوم – و عن قناعة شخصية-..
أيقنت أن الشر متأصل في كل إمرأة..
و الغدر و الخيانة من بعض مواسم النساء...
و الشياطين..
و المردة..
و كل ملوك الجان..
قدموا على محرابهن فروض الطاعة و الولاء..