ها هم هنا..
كانوا هنا جميعهم..كالعادة
أصحاب البطون المنتفخة..و السجائر الكوبيّة..و البدلات التي تلبس على أكثر من وجه.
أصحاب كلّ عهد و كلّ زمن..أصحاب الحقائب الدبلوماسيّة، أصحاب المهمّات المشبوهة، أصحاب السعادة و أصحاب التعاسة و أصحاب الماضي المجهول.
ها هم هنا..
وزراء سابقون..ومشاريع وزراء..سرّاق سابقون..ومشاريع سرّاق.مديرون وصوليٌون..و وصوليٌون يبحثون عن الإدارة. مخبرون سابقون..و عسكر متنكّرون في ثياب وزارية.
ها هم هنا..
أصحاب النظريّات الثوريّة، و الكسب السريع. أصحاب العقول الفارغة، و الفيلات الشاهقة، و المجالس التي يتحدّث فيها المفرد بصيغة الجمع.
ها هم هنا..مجتمعون دائما كأسماك القرش.ملتفّون دائما حول الولائم المشبوهة.
المدهش أنّهم هم دائما الذين يبادرونك بالشكوى، وبنقد الأوضاع..و شتم الوطن.
عجيبة هذه الظاهرة!
كأنّهم لم يركضوا جميعا خلف مناصبهم زحفا على كل شيء. كأنّهم ليسوا جزءا من قذارة هذا الوطن. كانّهم ليسوا سببا في ما حل به من كوارث..
صديق قديم..كان أستاذا للعربيّة..قبل أن يصبح فجأة..سفيرا في دولة عربية!
كيف حدث ذلك؟
يقال أنّه رد دين..وقضيّة "تركة" و صداقة قديمة تجمع ذلك الأستاذ بوالد إحدى الشخصيّات.. و أنّها ليست "الحالة الدبلوماسيّة" الوحيدة!
مثل (سي حسين) الذي أعرفه جيدا و الذي كان مدير إحدى المؤسَّسات الثقافيّة، و إذا به بين ليلة و ضحاها يعيّن سفيرا في الخارج..بعدما طلعت رائحته في الداخل.
فتكفّلوا بلفّه في بضعة أشهر و بعثه إلى الخارج مع كلّ التشريفات الدبلوماسيّة خلف علم الجزائر!
ها هو اليوم هنا..في جوه الطبيعي.
لقد استدعي إثر قضيّة احتيال و تلاعب بأموال الدولة في الخارج، ليعاد دون ضجيج إلى وظيفة حزبيّة.. ولكن على كرسيّ جانبيّ هذه المرّة.
هناك دائما في هذه الحالات..سلة مهملات شرفيّة!
في مجلس ىخر، مازال أحدهم ينظّر و يتحدّث و كأنّه مفكّر الثورة و كلّ ما سيليها من ثورات. و إحدى ثورات هذا الشخص..أنّه وصل إلى الصفوف الأماميّة في ظروف مشبوهة، بعدما تفرّغ لتقديم طالباته إلى مسؤول عجوز مولع بالفتيات الصغيرات..
هذا هو الوطن..
و هذا هو عرسك الذي دعوتني إليه. إنّه "سيرك عمار"..سيرك لا مكان فيه إلا للمهرّجين، و لمن يحترفون الألعاب البهلوانيّة.. والقفز على المراحل..و القفز على الرقاب.. والقفز على القيم.
سيرك يضحك فيه حفنة على ذقون الناس، و يروّض فيه شعب بأكمله على الغباء.
منووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
كانوا هنا جميعهم..كالعادة
أصحاب البطون المنتفخة..و السجائر الكوبيّة..و البدلات التي تلبس على أكثر من وجه.
أصحاب كلّ عهد و كلّ زمن..أصحاب الحقائب الدبلوماسيّة، أصحاب المهمّات المشبوهة، أصحاب السعادة و أصحاب التعاسة و أصحاب الماضي المجهول.
ها هم هنا..
وزراء سابقون..ومشاريع وزراء..سرّاق سابقون..ومشاريع سرّاق.مديرون وصوليٌون..و وصوليٌون يبحثون عن الإدارة. مخبرون سابقون..و عسكر متنكّرون في ثياب وزارية.
ها هم هنا..
أصحاب النظريّات الثوريّة، و الكسب السريع. أصحاب العقول الفارغة، و الفيلات الشاهقة، و المجالس التي يتحدّث فيها المفرد بصيغة الجمع.
ها هم هنا..مجتمعون دائما كأسماك القرش.ملتفّون دائما حول الولائم المشبوهة.
المدهش أنّهم هم دائما الذين يبادرونك بالشكوى، وبنقد الأوضاع..و شتم الوطن.
عجيبة هذه الظاهرة!
كأنّهم لم يركضوا جميعا خلف مناصبهم زحفا على كل شيء. كأنّهم ليسوا جزءا من قذارة هذا الوطن. كانّهم ليسوا سببا في ما حل به من كوارث..
صديق قديم..كان أستاذا للعربيّة..قبل أن يصبح فجأة..سفيرا في دولة عربية!
كيف حدث ذلك؟
يقال أنّه رد دين..وقضيّة "تركة" و صداقة قديمة تجمع ذلك الأستاذ بوالد إحدى الشخصيّات.. و أنّها ليست "الحالة الدبلوماسيّة" الوحيدة!
مثل (سي حسين) الذي أعرفه جيدا و الذي كان مدير إحدى المؤسَّسات الثقافيّة، و إذا به بين ليلة و ضحاها يعيّن سفيرا في الخارج..بعدما طلعت رائحته في الداخل.
فتكفّلوا بلفّه في بضعة أشهر و بعثه إلى الخارج مع كلّ التشريفات الدبلوماسيّة خلف علم الجزائر!
ها هو اليوم هنا..في جوه الطبيعي.
لقد استدعي إثر قضيّة احتيال و تلاعب بأموال الدولة في الخارج، ليعاد دون ضجيج إلى وظيفة حزبيّة.. ولكن على كرسيّ جانبيّ هذه المرّة.
هناك دائما في هذه الحالات..سلة مهملات شرفيّة!
في مجلس ىخر، مازال أحدهم ينظّر و يتحدّث و كأنّه مفكّر الثورة و كلّ ما سيليها من ثورات. و إحدى ثورات هذا الشخص..أنّه وصل إلى الصفوف الأماميّة في ظروف مشبوهة، بعدما تفرّغ لتقديم طالباته إلى مسؤول عجوز مولع بالفتيات الصغيرات..
هذا هو الوطن..
و هذا هو عرسك الذي دعوتني إليه. إنّه "سيرك عمار"..سيرك لا مكان فيه إلا للمهرّجين، و لمن يحترفون الألعاب البهلوانيّة.. والقفز على المراحل..و القفز على الرقاب.. والقفز على القيم.
سيرك يضحك فيه حفنة على ذقون الناس، و يروّض فيه شعب بأكمله على الغباء.
منووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول