اختص الله هذه الأمة بأنه لا تزال طائفة على الحق، لا يضرّهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمره و لو اجتمع الثقلان على حربهم، يدعون من ضلّ إلى الهدى، و يصبرون منهم على الأذى، و يبصرون بنور الله أهل العمى، و يحيون بكتابه الموتى، فهم أحسن الناس هديا و أقومهم قيلا.
رغم التحذيرات القرآنية و النبويّة التي ملأ بها كتاب الله و سنّة رسول الله، صلّى الله عليه و سلّم، و نجد المسلم يدعو ربّه أكثر من سبعة عشرة مرّة: (اهدنا الصّراط المستقيم...و لا الضّالين) من اليهود و النصارى، إلا أن ما يدمي القلوب و يجرح الأكباد هو ما نراه في واقع المسلمين و واقع أمّتنا اليوم بعد ما قسّم العالم العربي و الإسلامي على دويلات، يعادي و يقاتل بعضها بعضا، كما أخبر بذلك النّبي، صلّى الله عليه و سلّم: "يوشك أن تتداعى..." فذكر أنّ الأمّة عندما تبتعد عن دينها، تصبح في مهب الريّاح، تتقاذفها الأهواء و العصبيات و تصبح خفيفة لا وزن لها و لا كرامة و لا مكانة.
ثم ينتقل النّبيّ، صلّى الله عليه و سلّم، في وصف الأمّة بعد تقسيمها إلى دويلات يعادي بعضها بعضا، تفقد ذاتها و تضمحل شخصيتها، و تصل إلى درجة الأمعيّة و التّقليد الأعمى للغير، و التبعية العمياء و الجري وراء كل ناعق و ترقص لكل طارب دون النّظر في العواقب.قال صلّى الله عليه و سلّم: "لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه..اليهود و النصارى".
لقد نجحت وسائل الإعلام من خلال الكتاب و المجلة و الصحيفة و الإذاعة و التلفاز و الفضائيات و الأنترنت و غيرها من الوسائل المقروءة و المسموعة و المرئية، أن تسمّم تفكير الكثير من المسلمين و تجعلهم ينساقون وراء الدعايات المضلّلة و المغرضة التي تروّجها المؤسسات الصهيونية أو العميلة التي أغرقت العقول في مستنقع الأوحال و الرذيلة.فتغيّرت عقيدتنا، و دخلت البدع في عباداتنا، و فسدت الأخلاق عندنا، و تغيّرت القرارات و التشريعات، و انحرف الناس في السلوك و المعاملات، حيث استطاعت تزيين المنكر، و نزع احترام الدّين و هيبته من كثير من النفوس، و صار الاحترام و التقدير للمغني فلان و للمطربة فلانة و للمثل علان و للممثلة علانة.
و ارتبط كثير من المسلمين من المثقّـفين خصالا عن غيرهم بالعادات الغربية و سمّموا وجوهم شطر أوروبا و أمريكا، و ضربت الأمّة في أخلاقها و غزيت في عقر دارها، و صدق الله إذ يقول: (ظهر الفساد في البرّ و البحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم يرجعون).
غزيت الأمّة في عقر دارها عن طريق وسائل الإعلام المسمومة، فهذه أفلام خليعة، و تلك أغان ماجنة ساقطة داعرة، و أخرى أفكار تخدش الإيمان و الحياء، و صدق النّبيّ، صلّى الله عليه و سلّم، يوم قال: "إنّ ممّا أدرك النّاس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت".نعم، إذا ذهب الحياء حلّ البلاء، وإذا غاب الإيمان، فلا أمان، و إذا ضاع الدّين، ضاعت الحياة.
إنّ المتأمل في واقعنا الّذي تعيشه الأمة ينفطر قلبه و تضيق عليه الدنيا بما رحبت، حيث انتشرت المنكرات و غاب الوازع الديني، و أصبح المتمسك بدينه غريبا في دنيا الناس، و عمّ التبرج و السفور و انتشرت في الأمّة ظاهرة التّــشبّـــه بالكافرين، و تفشت في أوساط الأمّة بين المتعلّمين و غيرهم.
فهذا عيد الميلاد للمسيح كما يزعمون و يدّعون، تستورد له الرّاقصات بالمئات و الآلاف. و كما أطلعنا الصحف بالأمس، 150 مليار لاستيراد العاهرات و هدايا رأس السنة، بل وصل سعر الفتاة إلى 20 مليون سنتيم، و هناك من لا يجد ما يأكله أو ما يسد به رمقه. واحتفالات في المدارس التي يفترض أن تكون روضة من رياض الجنّـة، تتربّى فيها الأجيال على المبادئ و القيم النّبيلة، أصبحت وكرا للفساد و ضرب العقيدة، و ظهرت صور التشبه بالكافرين في أشكال متعدّدة،و وضع أعلام أعداء الأمّة على الملابس و السيارات و معارض الأزياء و مسابقات الجمال و انتشار المخدّرات و الخمور و الخليلات...و غيرها كثير من المهالك و الموبقات التي وقعت فيها أمّتنا
.رغم التحذيرات القرآنية و النبويّة التي ملأ بها كتاب الله و سنّة رسول الله، صلّى الله عليه و سلّم، و نجد المسلم يدعو ربّه أكثر من سبعة عشرة مرّة: (اهدنا الصّراط المستقيم...و لا الضّالين) من اليهود و النصارى، إلا أن ما يدمي القلوب و يجرح الأكباد هو ما نراه في واقع المسلمين و واقع أمّتنا اليوم بعد ما قسّم العالم العربي و الإسلامي على دويلات، يعادي و يقاتل بعضها بعضا، كما أخبر بذلك النّبي، صلّى الله عليه و سلّم: "يوشك أن تتداعى..." فذكر أنّ الأمّة عندما تبتعد عن دينها، تصبح في مهب الريّاح، تتقاذفها الأهواء و العصبيات و تصبح خفيفة لا وزن لها و لا كرامة و لا مكانة.
ثم ينتقل النّبيّ، صلّى الله عليه و سلّم، في وصف الأمّة بعد تقسيمها إلى دويلات يعادي بعضها بعضا، تفقد ذاتها و تضمحل شخصيتها، و تصل إلى درجة الأمعيّة و التّقليد الأعمى للغير، و التبعية العمياء و الجري وراء كل ناعق و ترقص لكل طارب دون النّظر في العواقب.قال صلّى الله عليه و سلّم: "لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر و ذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه..اليهود و النصارى".
لقد نجحت وسائل الإعلام من خلال الكتاب و المجلة و الصحيفة و الإذاعة و التلفاز و الفضائيات و الأنترنت و غيرها من الوسائل المقروءة و المسموعة و المرئية، أن تسمّم تفكير الكثير من المسلمين و تجعلهم ينساقون وراء الدعايات المضلّلة و المغرضة التي تروّجها المؤسسات الصهيونية أو العميلة التي أغرقت العقول في مستنقع الأوحال و الرذيلة.فتغيّرت عقيدتنا، و دخلت البدع في عباداتنا، و فسدت الأخلاق عندنا، و تغيّرت القرارات و التشريعات، و انحرف الناس في السلوك و المعاملات، حيث استطاعت تزيين المنكر، و نزع احترام الدّين و هيبته من كثير من النفوس، و صار الاحترام و التقدير للمغني فلان و للمطربة فلانة و للمثل علان و للممثلة علانة.
و ارتبط كثير من المسلمين من المثقّـفين خصالا عن غيرهم بالعادات الغربية و سمّموا وجوهم شطر أوروبا و أمريكا، و ضربت الأمّة في أخلاقها و غزيت في عقر دارها، و صدق الله إذ يقول: (ظهر الفساد في البرّ و البحر بما كسبت أيدي النّاس ليذيقهم بعض الّذي عملوا لعلّهم يرجعون).
غزيت الأمّة في عقر دارها عن طريق وسائل الإعلام المسمومة، فهذه أفلام خليعة، و تلك أغان ماجنة ساقطة داعرة، و أخرى أفكار تخدش الإيمان و الحياء، و صدق النّبيّ، صلّى الله عليه و سلّم، يوم قال: "إنّ ممّا أدرك النّاس من كلام النبوة إذا لم تستح فاصنع ما شئت".نعم، إذا ذهب الحياء حلّ البلاء، وإذا غاب الإيمان، فلا أمان، و إذا ضاع الدّين، ضاعت الحياة.
إنّ المتأمل في واقعنا الّذي تعيشه الأمة ينفطر قلبه و تضيق عليه الدنيا بما رحبت، حيث انتشرت المنكرات و غاب الوازع الديني، و أصبح المتمسك بدينه غريبا في دنيا الناس، و عمّ التبرج و السفور و انتشرت في الأمّة ظاهرة التّــشبّـــه بالكافرين، و تفشت في أوساط الأمّة بين المتعلّمين و غيرهم.
فهذا عيد الميلاد للمسيح كما يزعمون و يدّعون، تستورد له الرّاقصات بالمئات و الآلاف. و كما أطلعنا الصحف بالأمس، 150 مليار لاستيراد العاهرات و هدايا رأس السنة، بل وصل سعر الفتاة إلى 20 مليون سنتيم، و هناك من لا يجد ما يأكله أو ما يسد به رمقه. واحتفالات في المدارس التي يفترض أن تكون روضة من رياض الجنّـة، تتربّى فيها الأجيال على المبادئ و القيم النّبيلة، أصبحت وكرا للفساد و ضرب العقيدة، و ظهرت صور التشبه بالكافرين في أشكال متعدّدة،و وضع أعلام أعداء الأمّة على الملابس و السيارات و معارض الأزياء و مسابقات الجمال و انتشار المخدّرات و الخمور و الخليلات...و غيرها كثير من المهالك و الموبقات التي وقعت فيها أمّتنا
الأستاذ إسماعيل أقنيني إمام مسجد النصر-تيبازة
منقوووووووووووووول