جرح الأحبة

الحمامة الجريحة كتب:

[b]بنيت في احلامي بيوتا من زجاج
يرى باطنها من ظاهرها
تدل على الشفافية و الطهارة و النقاء
أساسها الحب و الوفاء
سكانها البشر الابرياء
اصحاب القلوب الطيبة و الاتقياء
و عشت فيها بسعادة و هناء
حتى جاء الخراب من حيث ما انتظرته
جاء من عزيز احببته
جاء من قريب آمنته
آمنته على ذكرياتي وأحلامي
ولم أأتنس بغيره
حفر في بيتي حفرة صغيرة
لم أبالي بها فسامحته
و مرت الأيام
و البيت واقف على قوائمه
مرت فوقه السحب
و الرياح و الأمطار
و صمد
و جاءت في آخر المطاف
ريح هوجاء
فقاومها
لكن
هيهات هيهات
لا صمود فقد وقع
و اصبح حطاما
بكيت عليه و رحت ألملمه
ما بالك يا بيت فقدت قواك؟
و انهزمت شر هزيمة؟
قال:كنت اكتسب القوة
بالحب في داخلي
و لكن حينما فقد الحب
و غاب عني
و شقني من خارجي أقرب الناس مني
من كانت بابي تدخله
و جدراني تأويه
و أرائكي تريحه
و ستائري تغطيه
لم استطع البقاء
فماذا بعد الغدر
و فقد الاخاء
و الوفاء
الا الشقاء
فاستسلمت و قبلت العناء

اتمنى ان تفهموها لا تبخلوا علي بنصائحكم.