منتديات قالمة

أهلا و سهلا بك

نتمنى أن تكون في تمام الصحة و العافية

رحلة موفقة في منتدياتنا الغالية


نتمنى لك كل المتعة و الترفيه و الإستفادة


ــــــــــــ منتديات قالمة ترحب بالجميع ـــــــــــــ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قالمة

أهلا و سهلا بك

نتمنى أن تكون في تمام الصحة و العافية

رحلة موفقة في منتدياتنا الغالية


نتمنى لك كل المتعة و الترفيه و الإستفادة


ــــــــــــ منتديات قالمة ترحب بالجميع ـــــــــــــ

منتديات قالمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات قالمة

منتديات كل الجزائريين و الجزائريات


    عدوى الكلونديستان

    MAYLO
    MAYLO
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 837
    تاريخ التسجيل : 16/11/2010

    عدوى الكلونديستان Empty عدوى الكلونديستان

    مُساهمة من طرف MAYLO الأربعاء ديسمبر 08, 2010 6:51 pm

    يحكى و العهدة على الراوي، أن أساتذة يبيعون المحاضرات لطلبة الجامعة بمبلغ 400 دينار للمحاضرة الواحدة، و يوجد معلمون فتحوا "مدارس" بمستودعات و بيوت سكنية من أجل بيع "الدروس الخصوصية" لتلاميذ يبحثون عن النجاح، وهناك أطباء يجمعون بين وظيفتهم في المستشفيات و المصحات العمومية و بين العيادات الخاصة، و هناك كذلك موظفون بينهم أعوان شرطة يستعملون سياراتهم التي اقتنوها بـ"الفاسيليتي" خارج ساعات العمل الرسمية كأداة لجمع دنانير إضافية عن طريق "الكلونديستان".
    لقد توسعت دائرة الوظائف الموازية من طرف عمال و موظفين و حتى إطارات و مسؤولين و أميار و منتخبين، تحولوا لعدة أسباب و اعتبارات، إلى "حراقة" في مهم أخرى، هدفهم بطبيعة الحال تحسين مستواهم المعيشي و الإجتماعي و بحثا عن "البريستيج" و الرفاهية و أحيانا الفخفخة
    الحال، أن الإضافات المالية التي عرفتها شبكة الأجور بواسطة التقطير و عن طريق التقسيط، لم تقنع كما لم تشبع أغلب موظفي و مستخدمي القطاعات الوطنية، و لذلك يلجأ هؤلاء و أولئك على اختراع منافذ نجاة لمضاعفة أو تحسين الدخل الشهري بغض النظر إن كانت هذه العملية قانونية أم معارضة للقوانين السارية المفعول في مجال الشغل و الوظائف.
    لا يختلف إثنان و لن تتناطح عنزتان بشأن عدم قانونية "الكلونديستان" التي أصبح "التطباع" عليها واضحا و مثيرا من طرف موظفين أغلبهم يبرر استنجاده بهذه الحيلة الاضطرارية بكلمة:"ما لحقناش" في ظل ارتفاع جنوني للأسعار، لا يريد التوقف و لا التخفيف و أصبح كافرا بالرحمة و الشفقة.
    نعم، هو مبرر أقبح من ذنب، لكن هناك من الظروف التي تحرض المحظوظين من الموظفين قبل غلابى العمال، على"الكلونديستان" طالما أن الوظيف العمومي و معه بعض القطاعات الوزارية، يصرون على "مرمدة" صغار و كبار المستخدمين و تعذيبهم برواتب أصبحت أحزاؤها المفتتة تصرف بطريقة بهلوانية على الخضر و الحبوب و الخبز و الحليب و الدواء و الاستشفاء.
    لم تعد الأجور بالنسبة لإطارات و نخبة المجتمع، مغرية و تسد الرمق في ظل "التزيار" و ربط الأحزمة الذي مستوى المعيشة بطريقة تصاعدية لا تؤمن إطلاقا بقانون العرض و الطلب و لا بالمواثيق و الأخلاق و التقاليد المسيرة للأسعار و الأسواق عبر العالم، و إذا كان هذا هو حال "المزهورين"، فماذا عن "الزوالية" الذين أصبحوا يعيشون بـ"القدرة" و شعار:"الزوخ و الفوخ و العشى قرنينة"؟
    من المؤسف و المؤلم أن أطباء و أساتذة جامعيين و منتخبين و أميار و إطارات مازالوا يتقاضون ما يشبه "البقشيش"، ربما ذنبهم أنهم موالون للوظيف العمومي الذي مازال يوزع "الصدقات الجارية" على المنتسبين إليه، ولكم أن تتصوروا أن ما لا يقل عن 3 ملايين جزائري يتقاضون أقل من الحد الأدنى المضمون، أي أقل من 15 ألف دينار، و هي القنبلة التي فجرها المدير العام للضرائب، إما عن قصد أو غير قصد.
    قد تكون الإشكالية ليست بالضرورة القصوى في شبكة الأجور المنهارة، و إنما في نظام الأسعار المتنامي بشكل فوضوي و عشوائي و أحيانا بطريقة جنونية و استعراضية، ولذلك، فإن عدم التوافق و التطابق و العدل بين الرواتب و الأسعار، هو أحد الأسباب الرئيسية و المباشرة في خلط الأوراق و إجبار الموظفين على ضمان معيشة بمقياس "قيس قيس"، و صدق من قال:"قيس قبل ما تغيس"
    مقالة جمال لعلامي جريدة الشروق اليومي

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 8:37 am