في كل حرب أثناء تصفية حساب بين جيلين من البشر، يموت جيل من الأشجار، في معارك يتجاوز منطقها فهم الأشجار.
"من يقتل من؟" مذهولا يسأل الشجر. ولا وقت لأحد كي يجيب جبلا أصبح أصلع، مرة لأن فرنسا أحرقت أشجاره حرقا تاما كي لا تترك للمجاهدين من تقية، و مرة لأن الدولة الجزائرية قصفته قصفا جويا شاملا حتى لا تترك للقتلة من ملاذ.
باستطاعتنا أن نبكي: حتى الأشجار لم يعد بإمكانها أن تموت واقفة.
ماذا يستطيع الشجر أن يفعل ضد وطن يضمر حريقا لكل من ينتسب إليه؟
و بإمكان البحر أن يضحك: لم يعد العدو يأتينا في البوارج. إنه يولد بيننا في أدغال الكراهية.
لا أدري لماذا أصابني منظر الأشجار المحروقة على مد البصر، بتلك الكآبة التي تصيبك لحظة تأبين أحلامك.
لكأن شيئا مني مات باغتيال تلك الأشجار.أعادتني جثثها المتفحمة إلى زمن جميل قضى فيه آلاف الشباب من جيلي خدمتهم العسكرية في بناء "السد الأخضر".
سنتان من أعمار الكثيرين ذهبتا في زرع الأشجار لحماية الجزائر من التصحر. كان الشعار الذي يطاردك في كل مكان آنذاك: "الجزائري يتقدم و الصحراء تتراجع".
أكان كل ذلك نكتة؟
منقووووووووووووووووووووووووول
algeriano
"من يقتل من؟" مذهولا يسأل الشجر. ولا وقت لأحد كي يجيب جبلا أصبح أصلع، مرة لأن فرنسا أحرقت أشجاره حرقا تاما كي لا تترك للمجاهدين من تقية، و مرة لأن الدولة الجزائرية قصفته قصفا جويا شاملا حتى لا تترك للقتلة من ملاذ.
باستطاعتنا أن نبكي: حتى الأشجار لم يعد بإمكانها أن تموت واقفة.
ماذا يستطيع الشجر أن يفعل ضد وطن يضمر حريقا لكل من ينتسب إليه؟
و بإمكان البحر أن يضحك: لم يعد العدو يأتينا في البوارج. إنه يولد بيننا في أدغال الكراهية.
لا أدري لماذا أصابني منظر الأشجار المحروقة على مد البصر، بتلك الكآبة التي تصيبك لحظة تأبين أحلامك.
لكأن شيئا مني مات باغتيال تلك الأشجار.أعادتني جثثها المتفحمة إلى زمن جميل قضى فيه آلاف الشباب من جيلي خدمتهم العسكرية في بناء "السد الأخضر".
سنتان من أعمار الكثيرين ذهبتا في زرع الأشجار لحماية الجزائر من التصحر. كان الشعار الذي يطاردك في كل مكان آنذاك: "الجزائري يتقدم و الصحراء تتراجع".
أكان كل ذلك نكتة؟
منقووووووووووووووووووووووووول
algeriano